وكنت جلاء للعيون من القذى |
|
فقد أصبحت تقذي بشيبي وترمد |
هي الأعين النجل التي كنت تشتكي |
|
مواقعها في القلب والرأس أسود |
وقول أبي تمام :
يا نسيب الثغام ذنبك أبقى |
|
حسناتي عند الحسان ذنوبا |
لو رأى الله أن في الشيب خيرا |
|
جاورته الأبرار في الخلد شيبا |
وجميع ذلك منقول عن عمر بن أبي ربيعة :
رأين الغواني الشيب لاح بعوارضي |
|
فأعرضن عني بالخدود النواضر |
ويرحم الله شوقيا عند ما جلس على ضفاف البردوني في زحلة واستمع الى وشوشات الحلي ووسوسات الأساور وألفى نفسه يرتقي الى السبعين فصرخ :
شيعت أحلامي بقلب باك |
|
ولمت من طرق الملاح شباكي |
ورجعت أدراج الشباب وورده |
|
أمشي مكانهما على الأشواك |