وقد طوى الشوق في أحشائنا بقرا |
|
عينا طوتهن في أحشائها الكلل |
ومراده بالبقر العين الذين أخبر عنهم أولا بقوله ولو تراهم فكأنه انتزع منهم موصوفين بهذه الصفة مبالغة فيها.
ز ـ ومنها أن ينتزع الإنسان من نفسه شخصا آخر مثله في الصفة التي سيق الكلام لها ثم يخاطبه كقول أبي الطيب :
لا خيل عندك تهديها ولا مال |
|
فليسعد النطق إن لم يسعد الحال |
فكأنه انتزع من نفسه شخصا آخر مثله في فقد الخيل والمال ومنه قول الأعشى :
ودّع هريرة إن الركب مرتحل |
|
وهل تطيق وداعا أيها الرجل |
وقال أبو نواس وأبدع متغزلا :
يا كثير النوح في الدمن |
|
لا عليها بل على السكن |
سنة العشّاق واحدة |
|
فإذا أحببت فاستنن |