مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد وتكون غالبة وذلك في فاعل كفى التي بمعنى حسب والتي هي فعل لازم نحو كفى بالله شهيدا ولا تزاد الباء في فاعل كفى التي بمعنى أجزأ أو أغنى ولا التي بمعنى وقى والأولى متعدية لواحد نحو :
قليل منك يكفيني ولكن |
|
قليلك لا يقال له قليل |
والثانية متعدية لاثنين كقوله تعالى «وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ».
قال ابن هشام : «ووقع في شعر المتنبي زيادة الباء في فاعل كفى المتعدية لواحد قال :
كفى ثعلا فخرا بأنك منهم |
|
ودهر لأن أمسيت من أهله أهل |
ولم أر من انتقد عليه» وقد استعجل ابن هشام بهذا الحكم فقد انتقد عليه ذلك أبو البقاء في شرحه الممتع للديوان وأفاض في إعراب البيت كما انتقد المعري أيضا ولسنا بصدد التحقيق في ذلك فلعلك ترجع الى شرح أبي البقاء والى مغني اللبيب.
ب ـ في المفعول به نحو قوله تعالى : «وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» «وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ» وقول أبي الطيب :
كفى بجسمي نحولا انني رجل |
|
لو لا مخاطبتي إياك لم ترني |