كَثِيراً (٣٨) وَكُلاًّ ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ وَكُلاًّ تَبَّرْنا تَتْبِيراً (٣٩) وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَها بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً (٤٠))
اللغة :
(الرَّسِّ) : اسم بئر معينة ، قال أبو عبيدة : هي البئر المطوية والجمع الرساس ، ومنه قول الشاعر :
وهم سائرون إلى أرضهم |
|
تنابلة يحفرون الرساسا |
وقيل : الرس قرية ، وكان أصحاب الرس قوما من عبدة الأصنام أصحاب آبار ومواش فبعث الله إليهم شعيبا فدعاهم الى الإسلام فتمادوا في طغيانهم وفي إيذائه ، وقيل هم أصحاب النبي حنظلة بن صفوان كانوا مبتلين بالعنقاء وسيأتي بحثها ، فكانت تسكن جبلهم وتنقض على صبيانهم فتخطفهم إن أعوزها الصيد فدعا عليها حنظلة فأصابتها الصاعقة ثم انهم قتلوا حنظلة فأهلكوا ، وقيل هم أصحاب الأخدود والرس هو الأخدود وقيل الرس بانطاكية قتلوا فيها حبيبا النجار.
والعنقاء هي أعظم ما يكون من الطير سميت لطول عنقها ، ويقال لها عنقاء مغرب على الاضافة أو العنقاء المغرب والمغربة على الوصف وهي طائر مجهول الجسم لم يوجد ، والداهية ، ويقال في الإخبار عن هلاك الشيء وبطلانه : حلقت به عنقاء مغرب ، وسميت بالمغرب إما