وجملة كان خبرها ، واسم كان ضمير مستتر تقديره هو وعذاب خبر كان ويوم مضاف اليه وعظيم صفة. (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ، وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) تقدم اعرابها.
البلاغة :
فن التكرير :
في هذه القصص السبع كرر في أول كل قصة وفي آخرها ما كرر مما أشرنا اليه لأن في التكرير تقريرا للمعاني في الأنفس وترسيخا لها في الصدور مع تعليق كل واحدة بعلة ، وفن التكرير فن دقيق المأخذ وربما اشتبه على أكثر الناس بالاطناب مرة وبالتطويل مرة أخرى ، وهو ينقسم الى قسمين :
القسم الاول من التكرير :
يوجد في اللفظ والمعنى كقولك لمن تستدعيه : أسرع أسرع ومنه قول أبي الطيب المتنبي :
ولم أر مثل جيراني ومثلي |
|
لمثلي عند مثلهم مقام |
القسم الثاني من التكرير :
يوجد في المعنى دون اللفظ كقولك : أطعني ولا تعص أوامري ، فإن الأمر بالطاعة نهي عن المعصية.
وعلى كل حال ليس في القرآن مكرر لا فائدة في تكريره.