٢ ـ التقريع للكافرين :
وفيها أيضا تنديد وتقريع للكافرين لأنهم صم بكم عمي لا ينتفعون بما يقرءون ، ولا يعتبرون بما يشاهدون ، ولا يتجاوز آذانهم ما يسمعون
٣ ـ التنكير والتقليل :
وفي قوله تعالى «قرة أعين» نكتتان الأولى التنكير ، وإنما جنح إليه لأجل تنكير القرة ، والمضاف لا يمكن تنكيره إلا بتنكير المضاف إليه ليكون السرور غير متناه ولا محدود ، وإنما قلل الأعين أي جمع جمع القلة لأن أعين المتقين قلة بالإضافة الى غيرهم ، يدل على ذلك قوله «وقليل من عبادي الشكور» وهناك وجه آخر لعله أبلغ مما تقدم وهو أن المحكي كلام كل أحد من المتقين فكأنه قال : يقول كل واحد من المتقين اجعل لنا من ذرياتنا قرة أعين ، فإن المتقين وإن كانوا بالإضافة إلى غيرهم قليلا إلا أنهم في أنفسهم على كثرة من العدد ، والمعتبر في إطلاق جمع القلة أن يكون المجموع قليلا في نفسه لا بالنسبة والإضافة.