الآية
(يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (١٨٧))
سبب النّزول
أيّان يوم القيامة؟!
وفقا لمّا ورد في بعض الرّوايات (١) فإنّ قريشا أرسلت عدّة أنفار إلى نجران ليسألوا اليهود الساكنين فيها ـ إضافة إلى المسيحيين هناك ـ مسائل ملتوية ثمّ يلقوها على النّبي عند رجوعهم إليه ، ظنّا منهم أنّ النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم سيعجز عن إجابتهم ، ومن جملة هذه الأسئلة كان هذا السؤال : متى تقوم الساعة؟! فلما سألوا النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ذلك السؤال نزلت الآية محل البحث وأفحمتهم! (٢)
* * *
__________________
(١) تفسير البرهان ، ج ٢ ، ص ٥٤.
(٢) يرى بعض المفسّرين كالمرحوم الطبرسي أن سبب النّزول هو في جماعة من اليهود الذين جاءوا النّبي وسألوه عن يوم القيامة ، إلّا أنّه لمّا كانت السورة نازلة في مكّة ، ولم يكن بين النّبي واليهود فيها خصام وجدال ، فهذا الموضوع مستبعد جدّا.