الآيتان
(بَراءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١) فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ وَأَنَّ اللهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ (٢))
التّفسير
إلغاء عهود المشركين :
كانت في المجتمع الإسلامي ومحيطه طوائف شتى ، وكان النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يتخذ منها موقفا خاصّا يتناسب وموقفها منه.
فطائفة منها مثلا لم يكن لها أيّ عهد مع النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والنّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كذلك لم يكن له أيّ عهد معها.
وطوائف أخرى عاهدت النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الحديبية ـ وأمثالها ـ على ترك المخاصمة والمنازعة ، وكانت عهود بعضهم ذات أجل مسمى ، وبعض العهود لم تكن ذات أجل مسمى.
وقد نقضت بعض تلك الطوائف عهودها من جانب واحد ، وبدون أي سبب يجيز النقض وذلك بمظاهرتها أعداء الإسلام. أو حاولت اغتيال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم