الآيات
(خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١٠٣) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١٠٤) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٠٥))
التّفسير
الزّكاة مطهرة للفرد والمجتمع :
في الآية الأولى من هذه الآيات إشارة إلى أحد الأحكام الإسلامية المهمّة ، وهي مسألة الزكاة ، حيث تأمر النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بشكل عام أن (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً).
إنّ كلمة (من) التبعيضية توضح أنّ الزكاة تشكل ـ دائما ـ جزءا من الأموال ، لا أنّها تستوعب جميع الأموال ، أو الجزء الأكبر منها.
ثمّ تشير إلى قسمين من الفلسفة الأخلاقية والاجتماعية للزكاة ، حيث تقول:(تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها) فهي تطهرهم من الرّذائل الأخلاقية ، ومن حبّ الدنيا