الآية
(أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (٥))
التّفسير
اختلف بعض المفسّرين في شأن نزول الآية ، فقيل أنّها نزلت في أحد المنافقين واسمه «الأخنس بن شريق» الذي كان ذا لسان ذلق ومظهر جميل ، وكان يبدي للنّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الحب ظاهرا لكنّه كان يخفي العداوة والبغضاء في الباطن.
كما نقل عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن الإمام محمّد بن علي الباقر عليهالسلام أنّها نزلت في جماعة من المشركين ، حيث كانوا حين يمرون بالنّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كانوا يطأطئون برؤوسهم ويستغشون ثيابهم لئلا يراهم النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ولكن الآية تشير ـ على العموم ـ إلى أحد الأساليب الحمقاء التي كان يتبعها أعداء الإسلام والنّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وذلك بالاستفادة من طريقة النفاق والابتعاد عن الحق ، فكانوا يحاولون أن يخفوا حقيقتهم وماهيتهم عن الأنظار لئلا يسمعوا قول الحق.
لذلك فإنّ الآية تقول : (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ).