الآيات
(وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ (٥٠) يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ (٥١) وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (٥٢))
التّفسير
محطّم الأصنام الشّجاع :
كما أشرنا آنفا ، فإنّ قصص خمسة أنبياء عظام وما واجهوه من شدائد وصعاب في دعواتهم والنتائج المترتبة عليها مبين في هذه السورة. وفي الآيات السابقة كان الكلام حول نوح عليهالسلام وأمّا الآن فالحديث عن هود عليهالسلام.
جميع هؤلاء الأنبياء جمعهم هدف واحد ومنطق واحد ، وجميعهم نهضوا لإنقاذ البشرية من كل أنواع الأسر ، ولدعوتهم إلى التوحيد بجميع أبعاده.
وكان شعارهم جميعا الإيمان والإخلاص والجد والمثابرة والاستقامة في سبيل الله ، وكان رد الفعل من أقوامهم الخشونة والإرهاب والضغوط ..