دون شك فإنّ قسما كبيرا منها يمكن أن ندركه!
لقد شاهدنا في مواجهات المسلمين الثائرين مع الكفار في هذا العصر والزمن ـ جيدا ـ أنّ الإعتقادات الإسلامية والقوى الأخلاقية والمعنوية استطاعت أن تنتصر على أحدث الأسلحة المعاصرة وأقوى الجيوش والقدرات الاستعمارية ، وإن دلّ ذلك على شيء فإنّما يدل على أثر العقائد الدينية الإيجابية والمعنوية إلى أقصى حدّ في المسائل الاجتماعيّة والسياسيّة.
٤ ـ ما المراد من قوله تعالى : (وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ).
إنّ الظاهر من هذه الآية أنّ الله سبحانه يزيدكم من خلال الاستغفار قوة بالإضافة إلى قوتكم ، يشير بعض المفسّرين إليه أنّ المراد من هذه القوّة هي القوّة الإنسانيّة كما مرّ ذلك في سورة نوح : (وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ) ومنهم من قال : إنّها القوى المادية تضاف إلى القوّة المعنويّة. ولكنّ تعبير الآية مطلق وهو يشمل أي زيادة في القوى المادية والمعنويّة ، ولا يعارض أيّا من التفاسير ، بل يحتضنها جميعا ..
* * *