.................................................................................................
______________________________________________________
.................................................................................................
__________________
تحقق الجبر ، لأنها أعم من الاستناد كما هو ظاهر. وعليه فإثبات اعتبار القاعدة بهذا الطريق غير تام.
الثاني : إخراج هذه الروايات عن الإرسال وإثبات سند لها ، ببيان : أنها وان رويت في الغوالي مرسلة كسائر ما روي فيها ، إلّا أن مؤلف الكتاب ذكر في مقدمته طرقا سبعة لجميع ما رواه فيه ، وكلها تنتهي إلى العلامة (قده) ومنه إلى الأئمة المعصومين عليهم الصلاة والسلام ، فتكون مسندة ، قال في الفصل الأول من مقدمة كتابه : «في كيفية إسنادي وروايتي لجميع ما أنا ذاكره من الأحاديث في هذا الكتاب ، ولي في ذلك طرق ...» وقال بعد بيان الطريق السابع : «فهذه الطرق السبعة المذكورة لي جميعها تنتهي عن المشايخ المذكورين إلى الشيخ جمال المحققين ثم منه ينتهي الطريق إلى الأئمة المعصومين إلى رسول رب العالمين ..».
وقال : «فبهذه الطرق وبما اشتملت عليه من الأسانيد المتصلة المعنعنة ، الصحيحة الإسناد المشهورة الرّجال بالعدالة والعلم وصحة الفتوى وصدق اللهجة أروي جميع ما أرويه وأحكيه من أحاديث الرسول وأئمة الهدى عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام ، فجميع ما أنا ذاكره في هذا الكتاب من الأحاديث النبوية والإمامية طريقي في روايتها وإسنادها وتصحيحها هذه الطرق المذكورة عن هؤلاء المشايخ المشهورين بالعمل والفضل والعدالة ...».
وعلى هذا فروايات كتاب الغوالي ليست مرسلة ، بل هي مسندة بفضل ما ذكره في أول الكتاب من مشيخته وطرقه لها ، فهي لا تقصر عن بعض مراسيل الصدوق التي حذف وسائطها عند بيان الرواية وذكرها في المشيخة ، لخروج الرواية بذلك عن الإرسال.