.................................................................................................
______________________________________________________
.................................................................................................
__________________
ما دل على حرمة الإضرار بالنفس والإلقاء في التهلكة بذلك.
أما النصوص الدالة على رجحان الزيارة ، بل وجوبها فكثيرة :
منها : ما رواه محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليهالسلام ، فان إتيانه مفترض على كل مؤمن يقرّ للحسين عليهالسلام بالإمامة من الله عزوجل (١).
ومنها : رواية أم سعيد الأحمسية عن أبي عبد الله عليهالسلام : «قالت : قال لي : يا أم سعيد تزورين قبر الحسين عليهالسلام؟ قالت : قلت : نعم ، فقال لي : زوريه ، فان زيارة قبر الحسين واجبة على الرّجال والنساء» (٢)
ومنها : رواية عبد الرحمن بن كثير مولى أبي جعفر عليهالسلام عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «لو أن أحدكم حج دهره ثم لم يزر الحسين بن علي عليهماالسلام لكان تاركا حقا من حقوق الله وحقوق رسول الله صلىاللهعليهوآله لأن حق الحسين عليهالسلام فريضة من الله واجبة على كل مسلم (٣).
ومنها : غير ذلك.
بل يستفاد من بعض النصوص وجوب زيارة سائر الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين أيضا ، كرواية الوشّاء «قال : سمعت الرضا عليه الصلاة والسلام يقول : ان لكل امام عهدا في عنق أوليائه وشيعته ، وان من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم ، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقا لما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة» (٤).
بل يفهم من هذه الرواية ونظائرها أن التمسك بحبل ولا يتهم والإيمان بإمامتهم لا يتمّ إلّا بزيارتهم صلوات الله عليهم ، فلا يكون أحد إماميّا إلّا بالاعتقاد الجناني
__________________
(١) كامل الزيارات طبع المطبعة المرتضوية في النجف الأشرف ص ٤٣
(٢) كامل الزيارات طبع المطبعة المرتضوية في النجف الأشرف ص ٤٣
(٣) كامل الزيارات طبع المطبعة المرتضوية في النجف الأشرف ص ٤٤
(٤) المصدر ، ص ١٢٢