لأبيهم (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ ...) اي اسأل ارض مصر ، كناية عن انّ القضيّة شاعت بحيث علم بها حتّى أراضي مصر وحيطانها.
* * *
بحوث
١ ـ من هو اكبر الاخوة؟
ذهب بعض المفسّرين الى انّه كان روبين (روبيل) وقال آخرون : انّه (شمعون) واحتمل البعض ان يكون أكبرهم هو (يهودا).
وحصل نقاش آخر بين المفسّرين في انّه ما المقصود من الكبر ، هل هو في العمر ام في العقل؟ لكن المستفاد من ظاهر الآية انّ المقصود به هو اكبر الاخوة في العمر.
٢ ـ الحكم وفق الدلائل الظاهرة :
ويستفاد من مدلول الآية الشريفة انّه يحقّ للقاضي والحاكم ان يحكم في الواقعة المرفوعة اليه على ما يستفيده من القرائن والشواهد القطعيّة ، وان يقرّ المتّهم او يشهد الشهود عنده ، لانّنا لاحظنا في قضيّة اخوة يوسف انّه بمجرّد ان عثر على الصاع في متاع بنيامين عدّ مذنبا وحكم عليه بالسرقة من دون شهادة او اقرار ، لانّنا حينما نتحرّى عن القضيّة نرى انّ كلّ شخص كان مسئولا عن حمل متاعه من الحبوب بنفسه ، او انّه كان حاضرا على الأقل عند تحميل العمال لمتاعه ، ومن جهة اخرى لم يكن يتصوّر احد انّ هناك خطّة في البين ، وهؤلاء الاخوة لم يعاديهم احد في مصر ، فجميع القرائن والشواهد تورث اليقين بأنّ هذا الفعل (السرقة) قد صدر عمّن وجد عنده الصاع.
وهذا الموضوع بحاجة الى دراسة عميقة في الفقه الاسلامي لتأثيره المهمّ