٢ ـ الاعجاز العلمي للقرآن
هناك آيات كثيرة في القرآن المجيد أزاحت الستار عن مجموعة من الأسرار العلمية التي كانت خافية على العلماء في ذلك الوقت. وهذه واحدة من دلائل اعجاز وعظمة القرآن ، وغالبا ما كان يشير إليها كثير من المحقّقين في مسألة الاعجاز.
فمن جملة هذه الآيات ما ذكرناه آنفا وهي الآية التي تذكر الزوجية في النباتات ، فكما قلنا سابقا : انّ ظاهرة الزوجية في النباتات كانت معروفة للناس منذ القديم ولو بشكلها الجزئي ، ولكن لم تكن تعرف بشكل قانون عام حتّى أواسط القرن الثامن عشر حين استطاع العالم «لينه» والاوّل مرّة ان يكشف عن هذه الحقيقة ، ولكن القرآن الكريم اخبر بذلك قبل اكثر من الف عام.
كما أشار القرآن الى هذا الموضوع في سورة لقمان الآية ١٠ قوله تعالى : (وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ).
كما اشارت إليها آيات اخرى.
٣ ـ تسخير الشمس والقمر
قرانا في الآيات السابقة انّ الله سخّر الشمس والقمر ، كما نقرا في آيات كثيرة اخرى عن تسخير السّماء والأرض والليل والنهار للإنسان.
فنقرا في آية (وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ) (١) وفي آية اخرى (وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ)(٢)(سَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ) (٣) (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) (٤) (وَهُوَ
__________________
(١) ابراهيم ، ٣٢.
(٢) ابراهيم ، ٣٢.
(٣) النحل ، ١٢.
(٤) ابراهيم ، ٣٣.