الآيات
(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها وَاللهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسابِ (٤١) وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (٤٢) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ (٤٣))
التّفسير
البشرية فانية ووجه الله باق :
بما انّ الآيات السابقة كانت تتحدّث مع منكري رسالة النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقد تابعت هذه الآيات كذلك نفس البحث. والهدف هو دعوتهم الى التفكّر ، ثمّ الإصلاح عن طريق الإنذار والاستدلال وغيرها.
يقول تعالى اوّلا : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها) من الواضح انّ المقصود من الأرض هنا هم اهل الأرض ، يعني انّ هؤلاء لا ينظرون الى هذا الواقع من انّ الأقوام والحضارات والحكومات في حال الزوال والابادة ،