«سورة الإسراء»
قبل الدّخول في تفسير هذه السورة من المفيد الانتباه إلى النقاط الآتية :
أوّلا : أسماء السّورة ومكان النّزول :
بالرّغم من أنّ الاسم المشهور لهذه السورة هو «بني إسرائيل» إلّا أنّ لها أسماء أخرى مثل «الإسراء» و «سبحان» (١).
ومن الواضح أنّ ثمّة علاقة تصل بين أي اسم من أسماء السورة وبين محتواها ومضمونها، فهي «بني إسرائيل» لأنّ هناك قسما مهمّا في بداية السورة ونهايتها يرتبط بالحديث عن بني إسرائيل.
وإذا قلنا أنّها سورة «الإسراء» فإنّ ذلك يعود إلى الآية الأولى فيها التي تتحدث عن إسراء (ومعراج) النّبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وأمّا تسميتها بـ «سبحان» فإنّ ذلك يعود إلى الكلمة الأولى في السورة المباركة.
ولكن الرّوايات التي تتحدّث عن فضيلة هذه السورة ، تطلق عليها «بني إسرائيل» فقط. ولهذا السبب فإنّ معظم المفسّرين يقتصرون على هذا الاسم ، وقد
__________________
(١) تفسير الآلوسي ، ج ١٥ ، ص ٢.