ثالثا : خطوط عامّة في محتوى السورة :
لقد أشرنا إلى مكيّة السورة وفق القول المشهور بين المفسّرين ، لذا فإنّ محتوى السورة يوافق خصوصيات السور المكّية ، من قبيل تركيزها على قضية التوحيد والمعاد ، ومواجهة إشكاليات الشرك والظلم والانحراف.
وبالإمكان فرز المحاور المهمّة الآتية التي يدور حولها مضمون السورة :
أوّلا : الإشارة إلى أدلة النّبوة الخاتمة وبراهينها ، وفي مقدمتها معجزة القرآن وقضية المعراج.
ثانيا : ثمّة بحوث في السورة ترتبط بقضية المعاد وما يرتبط به من حديث عن صحيفة الأعمال ، وقضية الثواب والعقاب المترتب على نتيجة الجزاء.
ثالثا : تتحدّث السورة في بدايتها ونهايتها عن قسم من تاريخ بني إسرائيل المليء بالأحداث.
رابعا : تتعرض السورة إلى حرية الإختيار لدى الإنسان وأنّ الإنسان غير مجبر في أعماله ، وبالتالي فإنّ على الإنسان أن يتحمل مسئولية تلك الحرية من خلال تحمله لمسؤولية أعماله سواء كانت حسنة أو سيئة.
خامسا : تبحث السورة قضية الحساب والكتاب في هذه الدنيا ، لكي يعي الإنسان قضية الحساب والكتاب على أعماله وأقواله في اليوم الآخر.
سادسا : تشير إلى الحقوق في المستويات المختلفة ، خصوصا فيما يتعلق بحقوق الأقرباء ، وبالأخص منهم الأم والأب!
سابعا : تتعرض السورة إلى حرمة «الإسراف» ، و «التبذير» ، و «البخل» ، و «قتل الأبناء» ، و «الزنا» ، و «أكل مال اليتيم» ، و «البخس في المكيال» ، و «التكبّر» ، و «إراقة الدماء».
ثامنا : في السورة بحوث حول التوحيد ومعرفة الله تعالى.
ناسعا : تواجه السورة مواقف العناد المكابرة إزاء الحق ، وأنّ الذنوب تتحوّل