الآية
(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً (٨٥))
التّفسير
ما هي الرّوح؟
تبدأ هذه الآية في الإجابة على بعض الأسئلة المهمّة للمشركين ولأهل الكتاب ، إذ تقول : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً).
مفسّر والإسلام الكبار ـ السابقون منهم واللاحقون ـ لهم كلام كثير عن الروح ومعناها ، ونحن في البداية سنشير إلى معنى كلمة (روح) في اللغة ، ثمّ موارد استعمالها في القرآن ، وأخيرا تفسير الآية والرّوايات الواردة في هذا المجال.
وفي هذا الصدد يمكن ملاحظة النقاط الآتية :
١ ـ (الرّوح) في الأصل اللغوي تعني (النفس) والبعض يرى بأنّ (الروح) و (الرّيح) مشتقّتان من معنى واحد ، وإذ تمّ تسمية روح الإنسان ـ التي هي جوهرة مستقلة ـ بهذا الاسم فذلك لأنّها تشبه النفس والريح من حيث الحركة والحياة ،