الآيات
(يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (١٢) وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا (١٣) وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا (١٤) وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (١٥))
التّفسير
صفات يحيى عليهالسلام البارزة :
رأينا في الآيات السابقة كيف أنّ الله سبحانه منّ على زكريا عند كبره بيحيى ، وبعد ذلك فإنّ أوّل ما نلاحظه في هذه الآيات هو الأمر الإلهي المهم الذي يخاطب يحيى : (يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ).
المشهور بين المفسّرين أنّ المراد من الكتاب هنا هو التوراة ، حتى ادعوا الإجماع على ذلك (١).
إلّا أنّ البعض احتمل أن يكون له كتاب خاص كزبور داود ، وهو طبعا ليس
__________________
(١) يراجع تفسير القرطبي والآلوسي في تفسير هذه الآية.