الآيات
(فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ قالُوا يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا (٢٧) يا أُخْتَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (٢٨) فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (٢٩) قالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (٣٠) وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا (٣١) وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا (٣٢) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (٣٣))
التّفسير
المسيح يتكلم في المهد :
وأخيرا رجعت مريم عليهاالسلام من الصحراء إلى المدينة وقد احتضنت طفلها (فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ) فلمّا رأوا طفلا حديث الولادة بين يديها فغروا أفواههم تعجبا ، فقد كانوا يعرفون ماضي مريم الطاهر ، وكانوا قد سمعوا بتقواها وكرامتها ، فقلقوا لذلك بشدّة ، حيث وقع شك بعضهم وتعجّل آخرون في القضاء والحكم