«سورة طه»
فضل سورة طه
وردت روايات عديدة حول عظمة وأهمية هذه السورة في المصادر الإسلامية.
فعن النّبي الأكرم الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إن الله تعالى قرأ طه ويس قبل أن يخلق آدم بألفي عام ، فلمّا سمعت الملائكة القرآن قالوا : طوبى لأمّة ينزل هذا عليها ، وطوبى لأجواف تحمل هذا ، وطوبى لألسن تكلّم بهذا» (١).
وفي حديث آخر عن الإمام الصادق عليهالسلام : «لا تدعوا قراءة سورة طه ، فإنّ الله يحبّها ، ويحبّ من قرأها ، ومن أدمن قراءتها أعطاه الله يوم القيامة كتابه بيمينه ، ولم يحاسبه بما عمل في الإسلام ، وأعطي في الآخرة من الأجر حتى يرضى» (٢).
وفي حديث آخر عن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من قرأها أعطي يوم القيامة ثواب المهاجرين والأنصار» (٣).
ونرى من اللازم أن نكرر هذه الحقيقة ، وهي أنّ كل هذه المكافئات والهبات العظيمة التي وصلت إلينا عن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمّة عليهمالسلام مقابل تلاوة سور القرآن ، لا تعني ولا تريد أن كل هذه النتائج تعود على الإنسان بالتلاوة فقط ، بل المراد أن
__________________
(١) مجمع البيان ، الجزء ٧ ، ص ١.
(٢) تفسير النور الثقلين ، الجزء ٣ ، ص ٣٦٧.
(٣) مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ١.