(نافلة الليل).
ب ـ صلاة واحدة ذات ركعتين ، وتسمّى ب (الشفع).
ج ـ صلاة واحدة ذات ركعة واحدة ، وتسمّى ب (الوتر).
أمّا طريقة أداء هذه الصلاة فهي لا تختلف عن صلاة الصبح ، إلّا أنّها لا تحتوي على الأذان والإقامة ، والأفضل إطالة قنوت ركعة الوتر (١).
٢ ـ ما هو المقام المحمود؟
المقام المحمود ـ كما هو واضح من اسمه ـ له معنى واسع بحيث يشمل كل مقام يستحق الحمد ، ولكن من المسلّم بأن المقصود به هنا ، هو الإشارة إلى المقام الممتاز والخاص الذي اختص به رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبسبب عباداته الليلية ودعائه في وقت السحر.
والمعروف بين المفسّرين ـ كما قلنا سابقا ـ أنّ هذا المقام هو مقام الشفاعة الكبرى للرّسول صلىاللهعليهوآلهوسلم. وهذا التّفسير ورد في روايات متعدّدة ، ففي تفسير العياشي عن الإمام الصادق أو الباقر عليهماالسلام ، نقرأ في تفسير قوله تعالى : (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) أنّه قال : «هي الشّفاعة».
وقد حاول بعض المفسّرين الوصول إلى هذه الحقيقة من مفهوم الآية نفسها ، فهم يعتقدون أنّ جملة (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ) دليل على أنّ الله سوف يعطيك هذا المقام في المستقبل. المقام الذي سوف يحمده الجميع ، لأنّ فائدته سوف تنال الجميع (لأنّ محمود في الجملة أعلاه جاءت مطلقة غير مقيدة بشرط). إضافة إلى ذلك فإنّ الحمد في مقابل عمل معين هو أمر اختياري ، والشيء الذي يحتوي على جميع هذه الصفات لا يمكن أن يكون سوى الشفاعة الكبرى والعامّة
__________________
(١) بعض الفقهاء يحتاطون بعدم قراءة القنوت في ركعتي الشفع أو قراءتها بأمل الرجاء.