قال المؤرّخ الإسماعيلي المعاصر مصطفى غالب : وسموّه يجيد اللغات الشرقية والغربية من الهندية والفارسية والعربية والتركية ، والانكليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية ، وغيرها من اللغات العديدة ، كلُّ هذا بدون أن يدخل أيَّ مدرسة أو يتلقىٰ علومه في أيّ معهد ، وقد تلقّىٰ تعليمه الأوّل علىٰ أيدي والدته التي علّمته تعليماً صحيحاً ، فجعلته يتقن اللغات الأُوروبية والعربية والفارسية. (١)
وقال عارف تامر : وتوفي والده علي شاه ، وهو في الثامنة من عمره ، فاجتمع به رجال الدعوة الإسماعيليّة في الهند ، وسلّموه شؤون الإمامة باحتفال مهيب. وكان هذا من الأسباب التي حفّزت والدته علىٰ مضاعفة السهر على حياته ، وإحضار المربّين الاختصاصين ، والأساتذة الماهرين ، عملوا على تدريسه اللغات الأجنبية والفارسية والعربية. (٢)
وهنا نقطة جديرة بالإمعان وهي أنّ الثابت في عقيدتهم أنّ الإمام منصوص لا يتلقّى العلم إلّا عن الغيب فعلمه لدني.
فلا أدري ما هذا الإمام. الذي يتلقّىٰ العلم عن مأمومه ، وهل الإمام ذو العلم اللدني بحاجة إلى دخول المدارس البشرية ، وتعلّم اللغات والعلوم وغير ذلك.
وفي يوم الخميس الساعة الثانية ظهراً الحادي عشر من تموز سنة ١٩٥٧ م الموافق ( ١٣٧٧ هـ ) توفي الآغا خان في قصره بسويسرا ، ونقل جثمانه جوّاً إلى أسوان بمصر. ودفن في المقبرة التي شرع بتشييدها على رأس ربوة الجبل الأصفر غرب مدينة أسوان في مصر. (٣)
______________________
١. مصطفى غالب : تاريخ الدعوة الإسماعيلية : ٣٥١.
٢. عارف تامر : الإمامة في الإسلام : ٢٣٤. |
٣. مصطفى غالب : تاريخ الدعوة الإسماعيلية : ٣٩٢. |