إنّ للإسماعيلية ذكراً في كتب الملل والنحل لا يتجاوز عن ذكر تاريخ إمامهم الأوّل ، إسماعيل بن جعفر الصادق ، وشيء يسير عن عقيدتهم فيه ، دون تبيين عقائدهم وأُصولهم التي يعتقدون بها ، والأحكام والفروع التي يصدرون عنها ، وكلّ أخذ عن الآخر ، وربما زاد شيئاً ، لا يُسمن ولا يغني من جوع ، وإليك نصوصهم :
١. قال النوبختي : فلمّا توفي أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهالسلام افترقت شيعته بعده إلىٰ ست فرق ـ إلى أن قال : ـ وفرقة زعمت أنّ الإمام بعد جعفر بن محمد ، ابنه إسماعيل بن جعفر ، وأنكرت موت إسماعيل في حياة أبيه ، وقالوا كان ذلك على جهة التلبيس من أبيه على الناس ، لأنّه خاف فغيّبه عنهم ، وزعموا أنّ إسماعيل لا يموت حتى يملك الأرض ، ويقوم بأمر الناس ، وأنّه هو القائم ، لأنّ أباه أشار إليه بالإمامة بعده ، وقلّدهم ذلك له ، وأخبرهم أنّه صاحبه ؛ والإمام لا يقول إلّا الحقّ ، فلما ظهر موته علمنا انّه قد صدَق ، وانّه القائم ، وانّه لم يمت ، وهذه الفرقة هي « الإسماعيلية » الخالصة. وأُمّ إسماعيل وعبد الله ابني جعفر بن محمد عليهالسلام فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهالسلام وأُمّها أُمُّ حبيب بنت عمر بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وأُمّها أسماء بنت عقيل بن أبي طالب عليهمالسلام .
وفرقة ثالثة زعمت أنّ
الإمام بعد جعفر بن محمد ، محمد بن إسماعيل بن جعفر ، وأُمّه أُمّ ولد ، وقالوا : إنّ الأمر كان لإسماعيل في حياة أبيه فلمّا
توفي قبل أبيه جعل جعفر بن محمد الأمرَ لمحمد بن إسماعيل ، وكان الحقّ له ، ولا يجوز غير ذلك لأنّها لا تنتقل من أخ إلى أخ بعد الحسن والحسين عليهماالسلام ، ولا تكون إلّا في