يومئ أي إيماء برأسه أو ببصره ، إذا لم يستطع أن يومئ برأسه.
والرابع : صلاة الخوف ، تصلىٰ على معنى غير معنى الصلاة في الأمن ، وتجزى على ركعة منها تكبيرة عند المواقفة والمسائفة.
والخامس : صلاة الاستسقاء ، والأعياد ، والجُمَع ، لها حدّ غير حدّ الصلاة في غير ذلك.
والسادس : صلاة الجنائز ، ليس فيها ركوع ولا سجود.
والسابع : الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهي لفظ باللسان بلا عمل بالأركان.
فأمثال الستة الأضرب من الصلاة أمثال الدعوة الستة النطقاء ، وهم : آدم ، ونوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى عليهالسلام ومحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ... والصلاة السابعة التي هي الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهي قول بلا عمل ، مثل لدعوة آخر الأئمّة وخاتمهم ، وهو صاحب عصر القيامة ، لأنّه إذا قام رفع العمل ، وقامت القيامة. (١)
يقول : أوّل وقت الظهر زوال الشمس.
وتأويل ذلك : أنّ الشمس في الباطن مَثَلُها مثلُ وليّ الزمان من كان نبيٍّ أو إمام ، ومثل طلوعِها مَثلُ قيام ذلك الوليّ وظهوره ، ومَثَلُ غروبها مَثَلُ نقلته وانقضاء أمره ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في وقته مَثَلُه مثل الشمس ، من وقت بعثه الله تعالى فيه إلى أن أكمل دينه الذي ابتعثه لإقامته ، وإكماله بإقامة وصيّه ، وذلك قول الله تعالىٰ الذي أنزل عليه في اليوم الذي قام فيه بولاية علي (ص) بغدير خم : ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ
______________________
١. تأويل الدعائم : ١ / ١٨٢.