كما وتوجد ترجمة له بقلمه ، في كتاب أفرده في سيرته بين سنة ٤٢٩ وسنة ٤٥٠ ، وهو المصدر الوحيد للباحثين عن ترجمته ، طبع بمصر في ١٨٤ صفحة . وللأُستاذ محمد كامل حسين المصري ، بكلّية الآداب ، دراسة ضافية حول حياة المُترجَم ، بحث عنها من شتّى النواحي في ١٨٦ صفحة ، وجعلها مقدمة لديوانه المطبوع بمصر ، ففي الكتابين غنى ، وكفاية عن التبسط في ترجمة المؤيد. (١)
٧
ناصر خسرو ( الرحالة المعروف )
( ٣٩٤ ـ ٤٨١ هـ )
ناصر بن خسرو ، من أحفاد الإمام علي بن موسى الرضا عليهالسلام ، ولد في ذي القعدة عام ٣٩٤ هـ في قصبة ( قباذيان ) من أعمال بلخ ، وتوفي عام ٤٨١ هـ ، وهو خراساني الأصل ، بلخي المنشأ.
وكانت أُسرته من الأُسر الغنيّة ، وقد اهتمّ والد المترجم بتربية ابنه وتعليمه ، فحفظ القرآن وهو لم يبلغ بعدُ التاسعة من العمر ، ودرس اللغة العربيّة وآدابها ، والعلوم الإسلاميّة ، وعلوم النجوم والفلك والحساب والهندسة والجبر وتضلع في الفلسفة ، إلى أن أُطلق عليه الحكيم.
وكان شاعراً فحلاً في اللغة الفارسيّة ، وكان رحّالاً ، ترك الإقامة في موطنه واعتزم القيام برحلات في بعض الأمصار ، قاصداً فيها مكّة ، يرافقه أخوه أبو سعيد خسرو العلوي ، وغلام هندي ، فقد شرع برحلته في شهر شعبان عام ٤٣٧ هـ فترك مرو وسافر إلىٰ إقليم آذربيجان مارّاً بنيسابور ، فدامغان ، فسمنان ، فالري ، فقزوين ،
______________________
١. الأميني : الغدير : ٤ / ٣٠٤ ـ ٣١٢.