٨
محمد بن علي بن حسن الصوري
من علماء القرن الخامس
ولد في مدينة صور ، وعاش رَدْحاً من الزمن في مدينة طرابلس ، داعيّاً للفاطميين. هبط القاهرة في عهد الإمام المستنصر بالله الفاطمي ( ٤٢٧ ـ ٤٨٧ هـ ).
صنّف قصائد كثيرة ورسائل عديدة ، أشهرها « التحفة الظاهرة » و « نفحات الأئمّة » وقد رجّح عارف تامر ، أنّه مات في حصون الدعوة الإسماعيليّة الصوريّة بجبال « السماق » بعد تعيينه داعية للمذهب الإسماعيلي فيها من قبل الإمام « المستنصر بالله ».
ومن أبرز تأليفاته ، القصيدة الصورية ، وقد ألّفها في عصر ازدهر فيه الأدب ، وبرز إلىٰ ميدان العلم والأدب ثلّة من العلماء ، والأُدباء ، الذين قَدَّموا للمكتبة الإسلامية العديد من المؤلفات ، وجادت قرائح الشعراء بالشعر العربي الفاطمي ، الذي كان في ذلك العصر وسيلة من وسائل الدّعاية الدينيّة ، وداعياً للتعبير عن التعاليم الفلسفيّة وتعدُّ القصيدة الصورية من أقدم المصادر عن الإسماعيليّة ، ومن أهم الرسائل المعبَّرة عن العقائد الإسماعيليّة ، أو بالأحرى ، من الرسائل التي تُشكّل عنصراً هامّاً في العقائد الباطنيّة ، ومرجعاً يرجع إليه عند اختلاف وجهات النظر ، ولذلك فقد تناقلتها الدعاة وحافظوا على سرّيتها وعدم تسرّبها.
وإليك مقاطع من قصيدته يشير فيها إلى تلك العقائد الباطنيّة ، منها :
١. انّ الأسماء والصفات ليس لله سبحانه ، بل للمبدأ الأوّل :