١٠
علي بن محمد الوليد
( ٥٢٢ ـ ٦١٢ هـ )
« علي بن محمد الوليد الأنف العبشي القرشي » الداعي المطلق الخامس للإسماعيليّة المستعليّة في اليمن ، المولود سنة ٥٢٢ هـ والمتوفىٰ سنة ٦١٢ هـ ، والمنحدر من أُسرة عربيّة عريقة ، كان لها شأن في مجالات الأدب والفلسفة ، وقد لعب دوراً أدبيّاً فلسفيّاً هامّاً ، في القرن السادس الهجري ، وبالرغم من المصادر القليلة عن تاريخ حياته ، إلّا انّه يمكننا القول بأنّه ينحدر من أُسرة معروفة بإخلاصها للأئمّة الفاطميين. يدلنا علىٰ ذلك والده الذي كان يلقب ( بالأنف ) تيمّناً بأبرز عضو في وجه الإنسان.
ولقد كان الداعي يتمتع بسمعة طيبة وعلم وافر فقد تحسنت أُمور الاتباع وأقبلوا عليه من كل حدب وصوب لسماع محاضراته والتزّود من علومه والدراسة عليه وأيده السلاطين والأُمراء من همدان وجعل مقره مدينة صنعاء حيث اعتكف على الدراسة والتصنيف وكتابة الكتب والرسائل والمقالات التي يدافع فيها عن الدعوة ويشرح عقائدها ومعارفها الفكرية
وكان علي بن الوليد أيضاً من الشعراء البارزين ، ففي ديوانه القوافي العذبة والتأملات ، التي تدلّ على عراقته بفن الشعر :
ما العمر إن طال للإنسان أو قصرا |
|
بنافع في غد أو دافعٍ ضرراً |
ولا حياة الفتىٰ تُغني إذا هو لمْ |
|
يكن بها قاضياً في دينه وطرا |
فإن يمتْ جاهلاً ماذا أُريد به |
|
فبالحقيقة في الدارين قد خسرا |