أعلام الدروز
حمزة بن علي
( ٣٧٥ ـ ٤٣٣ هـ )
حمزة بن علي بن أحمد الفارسي الحاكمي الدرزي ، من كبار الباطنية ، ومن مؤسسي المذهب الدرزي ، فارسي الأصل ، من مقاطعة زوزن ، كان قزازاً أو لبادا ، وتأدّب بالعربية وانتقل إلى القاهرة واتصل برجال الدعوة السرية من شيعة الحاكم بأمر الله الفاطمي ، فأصبح من أركانها واستمر يعمل لها في الخفاء ويواصل رفع كتبه إلى الحاكم ، حتى سنة ٤٠٨ هـ فأظهر الدعوة وجاهر بتأليه الحاكم ، وقال : إنّه رسوله ، وجعله الحاكم داعي الدعاة ولما هلك الحاكم وحل ابنه ( الظاهر لإعزاز دين الله ) محلّه سنة ٤١١ هـ فترت الدعوة ثمّ طوردت بعد براءة الظاهر منها سنة ٤١٤ هـ ، فاضطر حمزة إلى الرحيل ولحق به بعض أتباعه إلى بلاد الشام ، واستقر أكثرهم في المقاطعة التي سمّيت بعد ذلك « جبل الدروز » في سورية وسمّوا بالدروز. وحمزة عندهم أوّل الحدود الخمسة المعصومين ، ويكنّون عنه بالعقل. وله رسائل في مذهبهم والدعوة إلى الحاكم والردّ على مخالفيهم منها :
١. « الواقعة » في الرد على الفاسق النصيري.
٢. « الرضا والتسليم » وفيها ذكر الدرزي محمد بن إسماعيل وعصيانه.
٣. « التنزيه » لإظهار تنزيه الإله عن كلّ وصف وإدراك ، وفيها ذكر وزراء الدين ومضاديهم ( أبالستهم ) الخمسة.
٤. « رسالة النساء ».
٥. « الصبحة الكائنة ».