ونعتقد بأنّ الإمام بعد نبينا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم هو سيدنا الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ومن بعده ابناه الحسن والحسين ، ثمّ تسعة من ذرية الحسين عليهالسلام ، آخرهم المهدي عجّل الله فرجه ، وعجل به فرج المؤمنين.
المعاد : نعتقد بأنّ الله سبحانه يعيد الناس بعد الموت للحساب ، فيجزي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته.
كما ونؤمن بكل ما جاء في القرآن الكريم ، وبما حدّث به النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من أخبار يوم البعث والنشور والجنّة والنار والعذاب والنعيم والصراط والميزان وغير ذلك ممّا أثبته كتاب الله وحديث رسوله الصحيح.
وأمّا فروع الدين : فكثيرة أهمّها الصلاة والصيام والزكاة والحج والجهاد. (١)
يقول أحد كتّابهم في هذا الصدد :
عقيدة المسلمين العلويين في هذه المسألة هي طبق ما جاء عن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام وهو ينفي الجبر والإهمال ، وقد منح الله العباد القوّة علىٰ أفعالهم وأوكلهم فيها إلىٰ نفوسهم فعلاً وتركاً بعد الوعد والوعيد ، قال عليهالسلام في نهج البلاغة : « إنّ الله سبحانه أمر عباده تخييراً ونهاهم تحذيراً ، وكلّف يسيراً ولم يكلف عسيراً ، وأعطىٰ على القليل كثيراً ، ولم يعص مغلوباً ولم يطع مكرهاً ، ولم يرسل الأنبياء لعباً ولم ينزل الكتاب عبثاً ، ولا خلق السماوات والأرض وما بينهما باطلاً ، ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار ».
وقد شنع الأمير الشاعر المكزون السنجاري على القائلين بالجبر ووصفهم بأنّ عبيد اللات خير منهم قال :
______________________
١. عبد الله الخير : عقيدتنا وواقعنا نحن المسلمين العلويين : ٢٠ ـ ٢٣ ، نقل بتلخيص.