٣. الحسين بن حمدان الخصيبي
( ٢٦٠ ـ ٣٥٨ هـ )
ومن أعظم رجالات العلويين وعلمائهم الحسين بن حمدان الخصيبي الجنبلائي (١) وكنيته أبو عبد الله ، ولد في جنبلا سنة ٢٠٦ هـ ، وقرأ القرآن وهو ابن سبع سنين ، وحفظه وهو ابن عشر ، وحج وهو ابن عشرين ، وأتى حلب سنة ٣١٥ هـ ، وتوفي فيها عام ٣٥٨ هـ ، وقبره يعرف بالشيخ يبرق. (٢)
وشهد وفاته بعض تلامذته ومريديه ، منهم : أبو محمد القيس البديعي ، وأبو محمد الحسن بن محمد الاعزازي ، وأبو الحسن محمد بن علي الجلي.
وأقوال المؤرخين المعاصرين عنه كثيرة بين متحامل عليه وحاقد ، وبين ملتزم في الصمت ، منهم : النجاشي ، وابن الغضائري ، وصاحب الخلاصة من المتحاملين عليه.
وفي الفهرست لابن النديم : الحسين بن حمدان الخصيبي الجنبلاني يكنّى أبا عبد الله ، روى عنه التلعكبري وسمع منه في داره بالكوفة سنة ٣٣٤ هـ ، وله فيه إجازة.
وفي لسان الميزان : الحسين بن حمدان بن خصيب الحصيبي أحد المصنفين في فقه الإمامية ، روى عنه أبو العباس بن عقدة وأثنى عليه وأطراه وامتدحه ، كان يؤم سيف الدولة ابن حمدان في حلب. (٣)
وفي أعيان الشيعة للعلّامة السيد محسن الأمين العاملي ترجمة للخصيبي
______________________
١. جنبلاء محدوداً بضمتين وثانية ساكنة ، كورة ومنزل بين واسط والكوفة في العراق.
٢. محمد أمين غالب الطويل : تاريخ العلويين : ١٩٨ ؛ الطبرسي النوري : نفس الرحمن : ١٤٢ ـ ١٤٤.
٣. علي عزيز الإبراهيم : العلويون والتشيع : ١٢٩.