الإمام الرابع
أحمد بن عبد الله
( ١٩٨ ـ ٢٦٥ هـ )
عرّفه الكاتب عارف تامر بقوله : ولد في سلمية سنة ١٩٨ هـ ، واتخذ من هذه المدينة مقراً له ومركزاً لتوزيع الدعاة ونشر التعاليم في المناطق الأُخرى. كان على جانب كبير من العلم ، وإليه تنسب رسالة الجامعة لإخوان الصفاء وخلّان الوفاء.
ولد له ولدان هما : الحسن وسعيد.
كان يتنقل بين الديلم والكوفة ، وغيرهما في سبيل التجارة. والحقيقة أنّ ذلك لم يكن إلّا في سبيل نشر الدعاية والأفكار الإسماعيلية. لقبه الوفي.
عاصر المأمون واشترك في إثارة الناس عليه ، إلى أن يقول : كان يقضي فصل الشتاء في سلَمية ، والصيف في مصياف. نشاط الدعاة في عصره بلغ الأوج خاصة في المجال العلمي.
مات في مصياف سنة ٢٦٥ هـ عن ٦٧ عاماً ، ودفن فيها في جبل مشهد. (١)
ويقول المؤرّخ المعاصر : ولقد تعرض الإمام أثناء وجوده في السلَمية لمضايقات الخلفاء العباسيين المستمرة ، لذلك وجد بأنّ السلَمية لم تعد مكاناً صالحاً له ، فغادرها سرّاً إلى الري حيث استقر فيها مدّة طويلة عمل خلالها لنشر دعوته على نطاق واسع ، فاعتنقها أكثر الملوك والأُمراء ، وقدّموا جميع إمكانياتهم
______________________
١. عارف تامر : الإمامة في الإسلام : ١٨٢.