الآية
(وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ (٩١))
التّفسير
مريم السيّدة الطاهرة :
أشير في هذه الآية إلى مقام مريم وعظمتها وعظمة ابنها المسيح عليهماالسلام.
إنّ ذكر مريم في ثنايا البحوث التي تتكلّم على الأنبياء الكرام ؛ إمّا من أجل ولدها عيسى عليهالسلام ، أو لأنّ ولادته كانت تشبه ولادة يحيى بن زكريا عليهماالسلام من جهات متعدّدة ، وقد ذكرنا تفصيل ذلك في ذيل آيات سورة مريم (١). أو ليوضّح أنّ العظمة غير مختّصة بالرجال ، بل هناك نساء عظيمات يدلّ تاريخهنّ على عظمتهنّ ، وكنّ قدوة ومثلا أسمى لنساء العالم.
تقول الآية : واذكر مريم : (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ).
* * *
__________________
(١) تراجع الآيات الأولى من سورة مريم.