نسخ ، وقال آخرون : إنّ عمر بن الخطاب منعه.
ومفهوم كلام هذه المجموعة من المفسّرين السنّة ـ بعد ملاحظة هذه الحقائق ـ هو أنّ النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (والعياذ بالله) أجاز الزنا في أقلّ تقدير لفترة محدّدة ، وهذا غير صحيح أبدا.
إضافة إلى أنّ «المتعة» خلافا لتصوّر هؤلاء ، هي نوع من الزواج المؤقت بعظم شروط الزواج الدائم ، وعلى هذا فإنّ عبارة : (إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ) هي بالتأكيد تتضمنّه. ولهذا السبب تستخدم صيغ الزواج الدائم (أنكحت وزوّجت) مع ذكر مدّة الزواج عند قراءة صيغة الزواج المؤقت ، وهذا خير دليل على كون المتعة زواجا.
وقد بيّنا بالتفصيل الأمور المتعلّقة بالزواج المؤقت وأدلّته الشرعيّة في الإسلام ، وعدم نسخ هذا الحكم الإلهي ، وكذلك فلسفته الاجتماعية ، في تفسير الآية (٢٤) من سورة النساء.
٣ ـ الخشوع روح الصلاة
إذا اعتبر الركوع والسجود والقراءة والتسبيح جسم الصلاة ، فالتوجّه الباطني إلى حقيقة الصلاة ، وإلى من يناجيه المصلّي ، هو روح الصلاة. والخشوع ما هو إلّا توجّه باطني مع تواضع. وعلى هذا يتبيّن أنّ المؤمنين لا ينظرون إلى الصلاة كجسم بلا روح ، بل إنّ جميع توجّههم إلى حقيقة الصلاة وباطنها.
وهناك عدد كبير من الناس يودّ بشوق بالغ أن يكون خاشعا في صلاته ، إلّا أنّه لا يتمكّن من تحقيق ذلك.
ولتحقيق الخشوع والتوجّه التامّ إلى الله في الصلاة وفي سائر العبادات ، أوصي بما يلي:
١ ـ نيل معرفة تجعل الدنيا في عين المرء صغيرة تافهة ، وتجعل الله كبيرا