يَتَساءَلُونَ).
يقول الأصمعي : عند ما وجدته على هذا الحال ، تركته ومضيت لسبيلي (١).
٣ ـ تناسب العقاب مع الذنب
أشرنا سابقا إلى العذاب الإلهي في القيامة ، وإلى أنّ الذنوب التي ترتكب تتناسب مع العقاب بدقّة ، وقد ذكرت الآيات السابقة احتراق الوجوه الشديد بلهيب النّار المحرقة ، حتّى تكون الوجوه معبّسة والثغور مفتّحة. كلّ ذلك عقاب للذين خفّت موازينهم وانعدم إيمانهم. ومع التوجّه لهذا المعنى ، وهو أنّ هؤلاء كانوا يعبّسون حين سماع الآيات الإلهيّة وأحيانا يسخرون بها. ويجلسون يتحدّثون باستهزاء وتهكّم ، فإنّ هذا العذاب يناسب أعمالهم هذه.
* * *
__________________
(١) بحر المحبّة ـ للغزالي ، صفحة ٤١ إلى ٤٤ (مع التلخيص)