الآيتان
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللهُ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ (٤١) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ (٤٢))
التّفسير
الجميع يسبّح لله :
تحدثت الآيات السابقة عن نور الله ، نور الهداية والإيمان ، وعن الظلمات المضاعفة للكفر والضلال.
أمّا الآيات موضع البحث ، فإنّها تتحدّث عن دلائل الأنوار الإلهية وأسباب الهداية ، وتخاطب الآية النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فتقول : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) وكذلك الطير يسبّحن لله في حال أنها باسطات أجنحتهن في السماء (وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ). (وَاللهُ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ).
وبما أنّ هذا التسبيح العام دليل على خلقه تعالى لجميع المخلوقات ، وخالقيته دليل على مالكيته للوجود كله ، وكذلك دليل على أنّ كل ما في الوجود يرجع إليه سبحانه ، فتضيف الآية (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ).