الآيتان
(وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٥٦) لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٥٧))
التّفسير
استحالة الفرار من حكومته تعالى :
وعدت الآية السابقة المؤمنين الصالحين بالخلافة في الأرض ، وتعبئ هاتان الآيتان الناس للتمهيد لهذه الحكومة ، وخلال نفيها وجود حواجز كبيرة لهذا العمل ، تضمن هي بذاتها نجاحه. وفي الحقيقة أن إحدى هاتين الآيتين بيّنت المقتضي ، بينما نفت الثّانية المانع ، فهي تقول أوّلا : (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ).
وهي الوسيلة التي توثق الصلة بين الخالق والمخلوق ، وتقرّب الناس إلى بارئهم ، وتمنع عنهم الفحشاء والمنكر.
(وَآتُوا الزَّكاةَ) وهي الوسيلة التي تربط الإنسان بأخيه الإنسان ، وتقلل الفواصل بينهما ، وتقوي ارتباطهما العاطفي.
وبشكل عام يكون في كلّ شيء تبعا للرسول : (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) طاعة