الآية
(وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً (٢٠))
سبب النّزول
أورد جماعة من المفسّرين وأصحاب السير كابن إسحاق في سيرته في سبب نزول هذه الآية «أن سادات قريش «عتبة بن ربيعة» وغيره اجتمعوا معه صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالوا : يا محمد ، إن كنت تحبّ الرياسة وليناك علينا ، وإن كنت تحبّ المال جمعنا لك من أموالنا ، فلما أبى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن ذلك ، رجعوا في باب الإحتجاج معه فقالوا : ما بالك وأنت رسول الله تأكل الطعام ، وتقف بالأسواق! فعيّروه بأكل الطعام ، لأنّهم أرادوا أن يكون الرّسول ملكا ، وعيّروه بالمشي في الأسواق حين رأوا الأكاسرة والقياصرة والملوك والجبابرة يترفعون عن الأسواق ، وكان عليهالسلام يخالطهم في أسواقهم ، ويأمرهم وينهاهم ، فقالوا : هذا يريد أن يتملك علينا ، فما له يخالف سيرة الملوك؟ فأجابهم الله بقوله ، وأنزل على نبيّه :