والجواب :
أنّ الآيات القرآنية المختلفة تدلّ على أن إشكالهم على شخص النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكانوا يعتقدون أنه اتخذ لنفسه وضعا خاصا به ، ولهذا كانوا يقولون : ما لهذا الرّسول ...
يقول القرآن في جوابهم : ليس هذا منحصرا بالرّسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ، فجميع الأنبياء كانت لهم مثل هذه الأوصاف ، وعلى فرض أنّهم سيعممون هذا الأشكال على جميع الأنبياء ، فقد أعطى القرآن جوابهم أيضا حيث يقول : (وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلاً) «كي يستطيع أن يكون أسوة وأنموذجا للناس في كل مجالات». إشارة إلى أن الإنسان فقط يستطيع أن يكون مرشدا للإنسان ، فهو الواقف على جميع حاجاته ورغباته ومشكلاته ومسائله.
* * *