الآيتان
(وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً (٢٥) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ وَكانَ يَوْماً عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً (٢٦))
التّفسير
تشقق السماء بالغمام :
مرّة أخرى يواصل القرآن في هذه الآيات البحث حول القيامة ، ومصير المجرمين في ذلك اليوم ، فيقول أوّلا : إن يوم محنة وحزن المجرمين هو ذلك اليوم الذي تنشق فيه السماء بواسطة الغيوم : (وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً). (١)
«الغمام» من «الغم» بمعنى ستر الشيء ، لذلك فالغيم الذي يغطي الشمس يقال له «الغمام» ، وكذلك الحزن الذي يغطي القلب يسمّونه «الغم».
__________________
(١) جملة «يوم تشقق السماء» في الواقع عطف على جملة «يوم يرون الملائكة» التي مرّت سابقا ، وعلى هذا فأنّ «يوم» هنا متعلق بذلك الشيء الذي كان في الآية السابقة ، يعني جملة «لا بشرى». ويعتقد جماعة أنّه متعلق بفعل مقدّر ، مثل (أذكر) و «الباء» في «الغمام» يمكن أن تكون بمعنى الملابسة ، أو بمعنى «عن» ، أو للسببية كما تقدم في تفسير الآيات أعلاه.