الآيات
(رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (٨٣) وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (٨٤) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (٨٥) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ (٨٦) وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (٨٧))
التّفسير
دعاء إبراهيم عليهالسلام :
من هنا تبدأ أدعية إبراهيم الخليل وسؤالاته من الله ، فكأنّه بعد أن دعا قومه الضالين نحو الله ، وبيّن آثار الربوبية المتجليّة في عالم الوجود ... يتجه بوجهه نحو الله ويعرض عنهم ، فكل ما يحتاجه فانه يطلبه من الله ، ليكشف للناس ولعبدة الأصنام أنه مهما أرادوه من شؤون الدنيا والآخرة ، فعليهم أن يسألوه من الله ، وهو تأكيد آخر ـ ضمني ـ على ربوبيته المطلقة.
فأوّل ما يطلبه إبراهيم من ساحته المقدسة هو (رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ).
فالمقام الأوّل هنا الذي يريده إبراهيم لنفسه من الله هو الحكم ، ثمّ الإلحاق