الآيات
(قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ (١٣٦) إِنْ هذا إِلاَّ خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (١٣٧) وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (١٣٨) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْناهُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣٩) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٤٠))
التّفسير
لا تتعب نفسك في نصحنا :
رأينا في الآيات المتقدمة أحاديث النّبي هود المحترق القلب شفقة لقومه المعاندين «عاد» وما حملته هذه الأحاديث من معان غريزة سامية ... والآن ينبغي أن نعرف جواب قومه الجارح وغير المنطقي ولا المعقول ، يقول القرآن في هذا الصدد (قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ) فلن يؤثر ذلك فينا ، فلا تتعب نفسك.
أمّا اعتراضك علينا بهذه الأمور فلا محل له من الاعراب (إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ).
وليس الأمر كما تقول ، فإنّه لا شيء بعد الموت (وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ) لا في هذا