الآيات
(أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ (٢٠٤) أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ (٢٠٥) ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ (٢٠٦) ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ (٢٠٧) وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ لَها مُنْذِرُونَ (٢٠٨) ذِكْرى وَما كُنَّا ظالِمِينَ (٢٠٩) وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ (٢١٠) وَما يَنْبَغِي لَهُمْ وَما يَسْتَطِيعُونَ (٢١١) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (٢١٢))
التّفسير
تهمة أخرى للقرآن :
حيث أن الآيات المتقدمة ختمت بجملة (هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ) التي يقولها المجرمون عند ما يأتيهم العذاب بغتة وهم علا أبواب الهلاك ، طالبين الإمهال والرجوع للتعويض عما فاتهم من الأعمال. فالآيات محل البحث تردّ عليهم عن طريقين :
الأوّل قوله تعالى : (أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ).
إشارة إلى أنّه طالما استهزأتم أيّها المجرمون ، وسخرتم من أنبيائكم ، وطلبتم منهم نزول العذاب بسرعة ... لكن حين أصبحتم في قبضة العذاب تطلبون الإمهال