الآيات
(يَعِظُكُمُ اللهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧) وَيُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٨) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (١٩) وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (٢٠))
التّفسير
حرمة إشاعة الفحشاء :
تحدثت هذه الآيات أيضا عن حديث الإفك ، والنتائج المشؤومة والأليمة لاختلاق الشائعات ونشرها ، واتهام الأشخاص الطاهرين بتهمة تمس شرفهم وعفتهم. وهذه القضية مهمه بدرجة أن القرآن المجيد تناولها عدّة مرات ، وعرض لها من طرق مختلفة مؤثرة ، باحثا محللا لها من أجل ألّا تتكرر مثل هذه الواقعة الأليمة في المجتمع الإسلامي ، فذكر أولا (يَعِظُكُمُ اللهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ) (١).
__________________
(١) لهذه الجملة كلمة محذوفة هي حرف «لا» وتقديرها : «يعظكم الله أن لا تعودوا لمثله أبدا» وإذا لم نقدّر محذوفا ، فإن عبارة «يعظكم» تعني ينهاكم. أي إن الله ينهاكم من العودة إلى مثل هذا العمل.