٣ ـ ذكر الله :
قرأنا في الآيات ـ آنفة الذكر ـ أن من خصائص الشعراء الهادفين هو أنّهم يذكرون الله كثيرا ...
ونقرأ في بعض الأحاديث المرويّة عن الإمام الصادق عليهالسلام أنه يقول : قول الله عزوجل : (وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً) ما هذا الذكر الكثير؟ قال : «من سبح تسبيح فاطمة الزهراء عليهاالسلام فقد ذكر الله الذكر الكثير». (١)
كما جاء عنه عليهالسلام أنه قال : من أشدّ ما قرض الله على خلقه ذكر الله كثيرا ... ثمّ قال عليهالسلام : «لا أعني سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، وإن كان منه ، ولكن ذكر الله عند ما أحلّ وحرّم! فإن كان طاعة عمل بها ، وإن كان معصية تركها!». (٢)
ربّنا ، أملأ قلوبنا بذكرك ، لنختار ما يرضيك ، ونترك ما يسخطك ...
ربّنا ، اجعل ألسنتنا بليغة ، وأقلامنا سيّالة ، وقلوبنا مليئة بالإخلاص ، لنستعمل ذلك في سبيلك وابتغاء رضوانك ، آمين ربّ العالمين.
* * *
انتهاء سورة الشعراء
ونهاية المجلد الحادي عشر
__________________
(١) تفسير نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ٧٣.
(٢) تفسير نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ٧٣ ، نقلا عن اصول الكافي.