وعلى هذا يجب على النساء المسلمات أن يتحجبن بحضور الأطفال الذين بلغوا مرحلة برزت فيها رغبتهم الجنسية وقدرتهم على ذلك.
٧ ـ لماذا لم يذكر العم والخال ضمن المحارم؟
يطرح هذا السؤال بعد دراسة الآيات السابقة : لماذا لم يذكر العم والخال ضمن المحارم ـ قط ـ وهم من المحارم؟
ربّما كان القرآن قد استهدف البلاغة في تعابيره بعدم ذكر أيّة كلمة إضافية ، فقد دلّ استثناء ابن الأخ وابن الأخت على أنّ العمّة والخالة تعتبران من محارم الرجل ، ويتّضح بذلك أن العم والخال لإحدى النساء هما من محارمها.
وبعبارة أخرى : إنّ الحرمة ذات جانبين ، فمن جهة بنات الأخت وبنات الأخ من محارم الرجال ، وإنّه من الطبيعي سيكون من الجهة الثّانية العمّ والخال من المحارم «فتدبّر».
٨ ـ تحريم سبل الإثارة!
آخر كلام في هذا المجال هو أنّ الآية السابقة نصّت على حرمة المشي بقوّة من قبل النساء ليسمعن صوت الخلخال.
وهذا يدل على دقّة الأحكام الإسلامية ومبلغ اهتمامها بالقضايا الخاصّة بعفّة الناس وشرفهم ، بحيث لا يسمح معها بالقيام بمثل هذه الأعمال.
ومن البداهة أن لا يسمح الإسلام بإثارة شهوات الشباب ، عن طريق نشر الصور الخلاعية ، والأفلام المثيرة للشهوات ، والقصص والروايات الجنسية ، ولا ريب في أنّ البيئة الإسلامية يجب أن تكون طاهرة سليمة من هذه الأمور التي تجرّ أفرادها إلى مهاوي الفساد وظلماته ، وتدفع بالشباب والشابات نحو الانحطاط الخلقي والرذيلة.
* * *