متعلقان بمحذوف صلة وجملة فقد كذب في محل جزم جواب الشرط والأولى أن يكون الجواب محذوفاً تقديره فاصبر كما صبر واو قوله فقد كذب دليل عليه (جاء تهم رسلهم بالبينات والزبر وبالكتاب المنير) جملة جاءتهم حال وهو فعل ماض ومفعول به ورسلهم فاعل وبالبينات متعلقان بجاءتهم وما بعده عطف عليه والمنير صفة لكتاب والمراد بالزبر صحف إبراهيم وبالكتاب المنير التوراة والانجيل. (ثم أخذت الذين كفروا فكيف كان نكير) ثم حرف عطف وأخذت الذين كفروا فعل وفاعل ومفعول به والفاء استئنافية وكيف اسم استفهام في محل نصب خبر لكان مقدم عليها ونكيري اسمها وحذفت الياء في الرسم لمراعاة الفاصلة والنكير بمعنى النكار أي إنكاري عليهم بالعقوبة والاهلاك ، والاستفهام هنا معناه التقرير أي انه وقع موقعه وصادف أهله.
(ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء) كلام مستأنف مسوق لتقرير ما تقدم من ذكر اختلاف أحوال الناس وأنه أمر مطرد في جميع الكائنات. والهمزة للاستفهام التقريري ولم حرف نفي وقلب وجزم وتر فعل مضارع مجزوم بلم وفاعله مستتر تقديره أنت وان واسمها سدت مسد مفعولي تر وأن واسمها وجملة أنزل من السماء خبرها وماء مفعول أنزل. (فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها) الفاء عاطفة وأخرجنا عطف على أنزل على طريق الالتفات من الغيبة الى التكلم وبه معتلقان بأخرجنا وثمرات مفعول أخرجنا ومختلفاً صفة لثمرات وهو نعت سببي وألوانها فاعل به ولذلك لم يؤنث لأنه أسند الى جمع تكسير يجوز فيه التذكير والتأنيث وسيأتي سر هذا الالتفات في باب البلاغة. (ومن الجبال جدد بيض وحمر مخلتف ألوانها وغرابيب سود) ومن