إذا كان طيب العيش فرحانا ذا نشاط من التنعم فإذا فسرنا قوله «فاكهون» بأنهم ناعمون كانت من الفكاهة بالفتح وفي القاموس : «الفاكهة : الثمر كله وقول مخرج التمر والعنب والرمان منها مستدلا بقوله تعالى فيهما فاكهة ونخل ورمان باطل مردود وقد بينت ذلك مبسوطا في اللامع المعلم العجاب ، والفاكهاني بائعها وكخجل : آكلها والفاكه صاحبها وفكههم تفكيها أتاهم بها والفاكهة : النخلة المعجبة واسم والحلواء وفكههم بملح الكلام تفكيها أطرفهم بها والاسم : الفكيهة والفكاهة بالضم وفكه كفرح فكها وفكاهة فهو فكه وفاكه طيب النفس ضحوك أو يحدث صحبه فيضحكهم ومنه تعجب كتفكه والتفاكه التمازح».
(الْأَرائِكِ) : جمع أريكة وهي السرير في الحجلة وقيل الفرش الكائن في الحجلة بفتحتين أو بسكون الجيم مع ضم الحاء وقيل مع كسرها والمراد بها نحو قبة تغلق على السرير وتزين به العروس.
(يَدَّعُونَ) مضارع ادعى بوزن افتعل من دعا يدعو وقد اشرب معنى التمني ، قال أبو عبيدة : «العرب تقول : ادع علي ما شئت أي تمن وفلان في خير ما يدعي أن يتمنى» وقال الزجاج : «هو من الدعاء أي ما يدعونه يأتيهم ، وقيل افتعل بمعنى تفاعل أي ما يتداعونه» وقال الزمخشري : «يدعون يفتعلون من الدعاء أي يدعون به لأنفسهم كقولك اشتوى واجتمل إذا شوى وجمل لنفسه قال لبيد :
وغلام أرسلته أمه |
|
بألوك فبذلنا ما سأل |
أرسلته فأتاه رزقه |
|
فاشتوى ليلة ريح واجتمل» |